مرحبا بكم في مجموعة كوفينا البريدية

الخميس، 11 أغسطس 2011

قواعد قرأنيةالقاعدة 11



--  

(8) العلاء الإيماني :-

قال تعالى : (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)



 هذه قاعدة عظيمة تسمو وتتصاعد حتى تكون كالحلية لأهل الإيمان إذا ما اتقوا أو صبروا.

إذ إن الحياة ملأى بالابتلاءات المورثة للحزن والكآبة، والتي تأخذ من النفوس مأخذها، ولكن الإيمان يزيلها، ويضّمد جراحها.

وقد نزلت هذه القاعدة العظيمة في الحديث عن (غزوة أحد) سنة 3هـ وقد أصاب المسلمون ما أصابهم من الجراحة والقرح ولكن الله سلاهم بذلك.

وأن الإيمان المترسخ في النفوس لا يمكن أن يُزلزل بشئ من تلك البليات، فالواجب الصبر، وتجديد الإيمان على الدوام، والرضا بقضاء الله وحكمته.

(إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ) (النساء : 104).

فبرغم ما في الأمة من هوان واستضعاف إلا إنها علية بإيمانها، راسخة بدينها سعيدة بهدايتها، ومثل هذا الإيمان هو الدرع الواقي للانتكاسة، والسائق الحادي إلى مزيد العمل والمقاومة، ورفض الخضوع والاستسلام، وتكمن فائدته في أنه الغذاء الروحي لخوض مجريات الحياة، والصبر على لأوائها، وهو الذي يصنع قيم العمل والصبر والدأب، والتضحية المطلوبة.

وهذه الآن قاعدة شريفة يجب علينا تعلمها، وتأمل أهدافها وأسرارها، وهي تغني عن كثير من الشروحات والتعليقات، إذا شرح الله صدر الداعية لفهمها والعيش في أفيائها..

والمراد أن لا حزن ولا هوان لمن اعتلا بالإيمان، وركن إلى ربه، وليس إلى قوته، وأسلم وجهه إلى الله وليس إلى تجارته، واستعصم بالقرآن وليس بالمنصب والإخوان.

الإيمان المتوهح الصادق، هو الكفيل بالحفظ والصيانة، والرفعة والاعتزاز.

فلم الوهن والخوف بعد ذلك؟!! إننا نحمل كنوزاً ثمينة في هذا الكتاب ولكن أين من يتأمل ويتدبر ؟!

(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ) (ص: 29)

  

             

                                           

__________________________________________
هل ترغب في  نشر إيميل عبر كوفينا  ماعليك سوى ارسال مشاركتك على العنوان التالي وسيتم مراجعتها ونشرها 
للاشتراك في مجموعة كوفينا إرسل إيميل فارغ الى العنوان التالي 
ارشيف الايميلات على مدونة كوفينا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق