مرحبا بكم في مجموعة كوفينا البريدية

الأحد، 14 أغسطس 2011

قواعد قرأنية -القاعدة 14

الثبات المتوهج :-



قال تعالى: (وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً) (الكهف:14).


azkar-motlaqa0045.jpg?psid=1


صورة ثباتية إيمانية، عظيمة، يحكيها لنا القرآن الكريم عن (أهل الكهف) الفتية المؤمنين، حيث خالطتهم حلاوة الإيمان، وتمكنت من شغافهم، فأحدثت عندهم ثباتاً متيناً، وعزيمة صادقة، وانتماءً شريفاً.

ثبتهم الله وزلزل كل ما يعتريهم من شبهات، فقاموا مبشرين ومنذرين، وناكرين على قومهم الشرك الفظيع، والوثنية الهزيلة.

وظاهر الآية العمل والإصرار، وامتطاء طريق المواجهة، وأننا لن نرضى ببذل العبودية لوثن سقيم، أو هيكل أصم!! تلك طرائق فاسدة، وعادات بالية!! وأين الحجة عليها ؟!

(هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) (الكهف:15).

ومع القيام والإعذار، طالبوا بالعلم والسلطان، والحجة والدليل على تلك الأصنام الزائفة !!

ولكن القوم المسرفين، ليس لديهم حجة على الوثنية، ولا سلطان على الخرافة سوى الوراثه والتبعية (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ) (الزخرف:22) أي على طريقة؟!.

ولكن لماذا لا نسأل أنفسنا، كيف هذه الطريقة ؟ هل هي صالحة أم فاسدة ؟ هل تقبلها العقول أم ترفضها ؟!

استلهم فقهها، هؤلاء الفتية فآمنوا بالله، ووحدوه، بلا شك ولا بهتان.

ووعى هذه القاعدة يفيدنا أهمية الثبات على الحق، وأنه شرف وبوابة إلى ما بعده من العمل والاصرار والتحرك كما صنع الشببة المؤمنون.

فالثبات يحمد من جهة في ذاته، ويحمد من كونه سائقاً للعمل، ودافعاً إلى الدعوة والتغيير، ورفض الواقع المشين.



--
  

             

                                           


__________________________________________
هل ترغب في  نشر إيميل عبر كوفينا  ماعليك سوى ارسال مشاركتك على العنوان التالي وسيتم مراجعتها ونشرها 
للاشتراك في مجموعة كوفينا إرسل إيميل فارغ الى العنوان التالي 
ارشيف الايميلات على مدونة كوفينا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق