قال تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
مع ائتساء الداعية إلى الله بالأنبياء الكرام، إلا أنه يخص منهم سيدهم، وواسطة عقدهم وإمامهم يوم
" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ "
ونحن مسلمين مأمورون باتباعه، وانتهاج طريقه وطريقته، فهو بابنا إلى الجنة، ومفتاحنا على
ولهذا أمرنا باتباعه على كل حال كما قال تعالى :
"مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ" (النساء : 80)
فنتعلم أسلوب الدعوة منه، نلتمس آثاره ونقتفي أحواله، لأنه خاض أكثر، وجرب أعمق من تجربتنا
الأول : ماحكاه القرآن من أخباره وغزواته وتشريعاته، التي نلتمس منها الفهم الدعوي، وحسن التخاطب والتعامل.
الثاني : سيرته الوافية العطرة، التي هي مكناز للداعية، وذخيرة فاعلة لفهم الواقع والتحديات، وقد حكى بعضها القرآن، والجزء الأكبر حوته كتب السيرة والسنة والتواريخ، ومن الضروري الرجوع إليها لتعلم هذا المنهاج، والوقوف عليه خطوةً خطوة، وفوائد دراستها تفوق الحصر، حيث إنها شحنات إيمانية، ووقود حماسي، وفقه دعوي، ومنهاج تربوي، ومدرسة أخلاقية، وجامعة معارف عليا.
وكان السلف يتعلمونها كما يتعلمون السورة من القرآن، ويعتبرونها علم الدنيا والأخرة، كما عرف ذلك عنهم.
ومن أحسن المصادر هنا:
1- سيرة ابن هشام المشهورة.
2- المنهج الحركي للسيرة للشيخ منير الغضبان.
3- السيرة النبوية الصحيحة من مصادرها الأصلية للدكتور مهدي رزق الله.
4- صحيح السيرة النبوية لابراهيم العلي.
وغيرها من المصادر المستحسنة.
--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق